جائزة "بوليتزر".. أوسكار الصحافة
الصفحة الرئيسية > أخبار وملفات > جائزة "بوليتزر".. أوسكار الصحافة
إحدى الجوائز التي تقدمها سنويا جامعة كولومبيا بنيويورك في مجالات الصحافة والآداب والموسيقى. تعد أرفع جوائز الممنوحة للصحفيين في الولايات المتحدة الأميركية، وقد مولت بداية بمنحة قدمها الإعلامي الأميركي جوزيف بوليتزر. وتوصف إعلاميا بأنها "أوسكار الصحافة".
وانطلقت جائزة "بوليتزر" عام 1917 وتمنح عادة في 17 مايو/أيار من كل عام، ومُولت في البداية بمنحة تبلغ 500 ألف دولار قدمها الإعلامي الأميركي جوزيف بوليتزر الذي توفي عام 1911، وكان يعتبر من أكبر ناشري الصحف الأميركيين في التاريخ، كما أوصى حينئذ بأن تنشأ بأمواله كلية للصحافة في جامعة كولومبيا.
وسجلت جائزة "بوليتزر" للصحافة عبر السنين تغيرا في عددها والمجالات المخصصة لها، لتبلغ 14 جائزة في مجال الصحافة، وست جوائز في الآداب، وجائزة واحدة في الموسيقى، وأربع جوائز عبارة عن منح دراسية جامعية.
وتمنح جوائز بوليتزر في الصحافة لأفضل عمل صحفي في مجال الخدمة العامة٬ وأفضل تغطية إخبارية٬ وأفضل تحقيق صحفي٬ وأفضل تحليل صحفي٬ وأفضل سبق صحفي٬ وأفضل تقرير في الشؤون المحلية الخاصة بالولايات المتحدة.
هذا إضافة إلى أفضل تقرير في الشؤون الدولية٬ وأفضل مقالة أو مقالات صحفية خاصة٬ وأفضل تعليق٬ وأفضل نقد صحفي٬ وأفضل مقالات افتتاحية خلال العام٬ وأفضل عمل كاريكاتوري٬ وأفضل صورة فوتوغرافية (ضوئية) إخبارية٬ وأفضل صورة فوتوغرافية خاصة.
ويتلقى الفائز في فئة الخدمات العامة في مسابقة الصحافة ميدالية ذهبية، أما الفائزون في باقي الفئات الـ20 الأخرى فينالون شهادة وجائزة نقدية بقيمة عشرة آلاف دولار.
ويتم اختيار أفضل أربعة خريجين في مجال الصحافة تختارهم جامعة كولومبيا، وتقدم لثلاثة منهم منح لمواصلة الدراسة خارج الولايات المتحدة، ومنحة للرابع من أجل مواصلة الدراسة في مجالات المسرح أو الموسيقى أو الآداب أو السينما أو النقد التلفزيوني.
يضم مجلس إدارة جائزة "بوليتزر" للصحافة 20 عضوا هم مديرو التحرير في الصحف المحلية، وستة أكاديميين من ضمنهم مدير جامعة كولومبيا، وعميد كلية الصحافة في جامعة كولومبيا، ومدير الجوائز، وتتكون لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة من حكام تعينهم جامعة كولومبيا، ولا يسمح لمدير الجوائز والعميد بالتصويت.
ويشترط في المرشح لجوائز "بوليتزر" للصحافة أن يكون عمله الصحفي منشورا في صحيفة أميركية تصدر مرة في الأسبوع على الأقل، ولا تعتبر الجنسية الأميركية شرطا للحصول على الجائزة إلا في حالة الجوائز الخاصة بالإبداع الأدبي والموسيقي.
ولا تمنح الجائزة تلقائيا لأي عمل في الصحافة ما لم يُسجل هذا العمل لدى إدارة جائزة بوليترز، ورسوم تسجيل العمل محددة بـ50 دولارا، ويجب أن يكون العمل مناسبا لأحد موضوعات الجائزة، ولا يُسجل العمل الواحد في أكثر من فرعين من فروع الجائزة.
ويتم اختيار 102 قاضي كل عام من قبل مجلس الجائزة للعمل في 20 لجنة مستقلة لفروع الجائزة (عددها 21 فرعا)، وتختار اللجان ثلاثة أعمال في كل فرع من فروع الجائزة، ويفوز العمل الحاصل على أعلى نسبة أصوات من المجلس، أو يصوت المجلس بعدم أحقية أي عمل بالجائزة.
ومن الجوائز المميزة لبوليتزر جائزة التغطية الصحفية المفسرة لقضية ما مهمة ومعقدة (Explanatory Reporting)، وهذا العمل يحتاج إلى جهد مضاعف من أجل فهم واستيعاب كل الجوانب والتفاصيل الخاصة بالقضية، ثم شرحها بأسلوب مبسط وجذاب للقراء.
وتعتبر صحف "نيويورك تايمز"، و"وول ستريت جورنال"، و"واشنطن بوست" و"لوس أنجلوس تايمز"، الأكثر تتويجا بجوائز بوليتزر، كما حصلت عليها مؤسسة "طومسون"- التي تتبعها وكالة أنباء "رويترز"- وصحيفة "الغارديان" البريطانيتان عام 2014.
ومن أشهر المتوجين بها من الصحفيين، كارول كيزي (أربع مرات)، وديفيد بارستو، وبول كونراد، وتوماس فريدمان، وإدموند ديفي، وساري هورويتز (ثلاث مرات)، وراسيل بيكر، وديفد هورس، وميكائل رامريز، ودون رايت (مرتين).
الموقع الرسمي لجائزة "بوليتزر":
*عن الجزيرة نت ومواقع إلكترونية