في الملاعب العراقية .. القوى الامنية تزاحم الصحفيين على اماكن جلوسهم!
الصفحة الرئيسية > أخبار وملفات > في الملاعب العراقية .. القوى...
في الملاعب العراقية .. القوى الامنية تزاحم الصحفيين على اماكن جلوسهم!
عبير العزاوي
عندما يبلغ رجل الامن الصحفي الرياضي العراقي، بأن المكان الرسمي المخصص لجلوسه في الملعب تم احتلاله من قبل ضابط امني او سياسي ورجاله وضيوفه، سيكون عليه ان يصمت ويقبل هذا التجاوز، او ان يرفض ليجد نفسه امام غضب عناصر الحماية.
ويرى الصحفي الرياضي علي درعم الربيعي، ان "غالبية الملاعب العراقية تفتقر الى اماكن مخصصة للاعلامين، وان وجدت فانها محتلة من المسؤولين الامنيين او السياسيين وعناصر حماياتهم واصدقائهم، واحياناً نرى عدداً من المشجعين يجلسون في اماكن الاعلاميين، وهذا الامر بالتأكيد يشكل عائقا، امام عمل الصحفي اررياضي فضلاً على ما يواجهه عند دخول الملعب من عدم احترام وفي كثير من الاحيان يمنع من الدخول في الوقت الذي يدخل فيه من هب ودب الى الملعب من دون هويات صحفية".
وامام هذا الواقع يطالب الصحفي الرياضي محمد حسين مخيلف ،"بفتح دورات تثقيفية لعناصر القوات الامنية من اجل الابتعاد عن إثارة المشاكل المتكررة داخل الملاعب".
ويقول مخيلف ،"المشكلة تكمن في الاماكن المخصصة لجلوس الصحفيين في الملاعب حيث غالبا مانجدها مكتظة باناس بعيدين عن المهنة سواء من ادارات الاندية او عناصر الروابط الجماهيرية والاغلب هو تواجد القوات الامنية في تلك الاماكن".
وتابع، "عند طلب المساعدة من اهل الشأن فعلى الاغلب تنشأ خلافات بين الطرفيين".
ويبين ان "العلاقة بين الصحفيين والقوات الامنية سواء كانت امن ملاعب او قوات الداخلية الاخرى تحتاج الى دورات صحفية لهذة العناصر من اجل الابتعاد عن مشاكلها المتكررة".
بدوره اعرب الصحفي الرياضي بشار الموسوي عن استيائه من ما اعتبره "سلوكاً عنجهياً" من قبل "متعهدي الملاعب والجفاء المعلن مع الصحفيين وكأن الامر موصى به".
وقال "عند التفكير في تغطية مباراة ما او اداء عمل مناط بنا، يخطر ببالنا اولاً كيفية الدخول عبر بوابة الملعب او كما اسميها في اغلب الاحيان (بوابة المنطقة الخضراء) التي تضع شروطا قاسية على الصحفي بالذات من دون معرفة السبب الحقيقي لذلك، بالرغم من السماح لاشخاص بالدخول على اساس العلاقات العامة".
واشار الى ان "هذا الموضوع كثيرا ما نبهنا اليه، لكن لم نجد آذان صاغية من القائمين على هذا الامر ولم يتغير شيئ من موسم الى اخر، فالقطيعة وتعمد عرقلة دخول الاعلامي باتت سلوك روتيني اعتدنا عليه، وكان من الاجدر ان تحصن هيبة الصحفي في هكذا اماكن وان يتم احترامه وتقديره أسوة بأصحاب العلاقات والشخصيات التي تدخل من دون عمل".
وطالب بـ "دور لوزارة الشباب واتحاد الكرة واللجنة الاولمبية، ازاء هذا المساس والازعاج للسلطة الرابعة".
كل المناشدات من قبل الصحفيين بحل ازمة دخولهم الملاعب او اماكن جلوسهم المحتلة على الدوام فشلت ولم يتم اتخاذ اي اجراء حاسم، وعلى الصحافي التدافع مع الالاف من المشجعين، والتعرض الى مضايقات، وقد يصبح في لحظة الشغب في مرمى تدافع الجمهور، ويترك مكانه للمسؤول الامني الذي من مسؤوليته توفير الحماية للصحافي داخل الملعب، وايضاً تحمل السلوك المتعالي للمتعهدين، من اجل أداء عمله الصحفي، مع ان هذا العمل يعد خدمة للرياضة والمؤسسات الرياضية وللملاعب العراقية!.