مصورون صحافيون بلا حماية
الصفحة الرئيسية > أخبار وملفات > مصورون صحافيون بلا حماية
تحدث مصورون عراقيون، لـ"بيت الإعلام العراقي"، عن الظروف التي تحيط علمهم الميداني، فأشروا جملة من التهديدات والمصاعب رافقتهم خلال السنوات العشر الماضية.
يقول الصحافي احمد الفكيكي، إن "المصور صاحب رسالة ومن خلال رصد الحالات السلبية وايصالها الى صاحب القرار ليمكنه معالجة اي موقف، ما يعني أن المصور جزء من المنظومة التقوميية للمجتمع".
ويضيف الفكيكي، أن "التصوير الصحفي بحد ذاته مهنة المخاطر والمتاعب ومصادرة للجهود حيث هناك الكثير من المؤسسات الاعلامية والصحفية تنشر الصور دون الاشارة الى مصورها بالاضافة الى اعطاء اجور بخساء للمصور الصحفي وهذا لا يتناسب مع حجم الخطورة التي تقع المصور".
من جهته، يقول مهدي الخالدي، إن "بعض وسائل الإعلام تقوم بانتهاك حقوق المصورين، لعدم وجود قانون ضمان اجتماعي الذي يجعل من الصحفي مهددا بالتسريح في أي وقت من دون حقوق، كما في حالات تقليص العاملين".
وأوضح الخالدي، أن المصور "يعتبر عين المجتمع على المفسدين والخروقات الامنية في العراق مما يسبب الكثير من المضايقات لبعض الجهات المتنفذة".
ويضيف، "مؤسسات الدولة تعتبر المصور هو الكاشف الوحيد لملفات الفساد فيضعون المشبك BRC للموافقات والتصاريح في دخول المصور الصحفي للدوائر الرسمية والوزارة".
ويمضي إلى القول، "الأدهى من كل هذا، هو ما يحدث خلال التفجيرات الإرهابية، حيث تقوم الأجهزة الأمنية بوضع المصور ضمن الجهات التي تسببت بالخرق الأمني".
ويتابع، "حماية المسؤولين والسياسيين، على حدٍ سواء، يمارسون اجرءات تعسفية ضد المصورين العراقيين، ويجبرونهم على الانتظار الطويل، قبل الحصول على تصريح مصور".
ويعتقد الخالدي، أن "جميع تلك الانتهاكات تأتي بسبب عدم سن قانون حقيقي وعادل لحماية الصحفيين، ما يجعل الصحفي معرضا لتهديدات مختلفة وهو في الميدان".
ويقول المصور انمار السعدي، إن "معاناة المصورين متأتية من الأجهزه الأمنية، حيث ينظر أفرادها للصحفي والأعلامي كشخص يزعجه وعليه منعه من التصوير، حتى مع علمهم أن غالبية المصورين الصحفيين يحملون تراخيص أمنية تتيح لهم أداْ عملهم".
ويتابع السعدي، "لا زلنا نتعرض للمضايقات من بعض وليس جميع الأجهزة الامنية".
من جهته، يقول هادي النجار رئيس جمعية المصوريين العراقيين، "في السابق كان لدينا اتفاق مع عمليات بغداد لتزويد المصورين بكتب عدم ممانعة، أما الآن أصبحت هوية الجمعية معتمدة لتسهيل مهمة المصور، حيث لايحتاج أعضاء الجمعية لمثل هذه الكتب".
ويضيف"، مع ذلك، عمل المصور حاليا صعب جدا لتعدد الجهات النافذة وكل جهة لها قوانينها الخاصة ، وقد لاتلتزم بالقرارات".
ويمضي إلى القول، "الجمعية العراقية للتصوير حاولت كثيرا تسهيل عمل المصور الصحفي في كل لقاءاتها مع المسؤولين، ولكن تصرفات فردية غير مسؤولة تعيق عمل المصورين".