أهمية الصورة للرسالة الإعلامية
الصفحة الرئيسية > أخبار وملفات > أهمية الصورة للرسالة الإعلامية
"إن ما يمكن أن تقوله صورة ما، لا يمكن أن يقوله كتاب في ألف كلمة"، الكاتب الروسي إيفان تورغنيف، رواية "آباء وأبناء".
" إن كانت الصورة تعادل ألف كلمة، فإن تلك العبارة لا تنطبق إلا على الصورة الجيدة فقط، تلك التي تضيف إلى الموضوع الصحفي أو الشرح الذي تقدمه الكلمات، والتي لا تكرر ما بداخل النص" (1).
"الصورة الفوتغرافية تحمل رسالة ذات معنى، مثلها مثل النص اللغوي.. لذلك يمكن للمتلقي أن يقوم بتحليل عميق للصور لغاية استخراج المعنى أو الرسالة المراد إيصالها" (2).
يورد د. عبد الله بدران أن المصادر التاريخية تنسب بدايات التصوير الصحفي المهني إلى أعمال عدد من المصورين في منتصف القرن التاسع عشر، أبرزهم الأميركي ماثيو برادي المكنّى أبا الصحافة المصورة (1823 – 1899 ). وقد جذبت صور برادي عن الحرب الأهلية الأميركية الانتباه إلى الأهوال التي كان يشهدها ميدان المعركة، وصور الجنود في حالات يرثى لها بين قتيل وجريح (3).
ولأهمية الصورة فقد سميت باسمها أشكال عديدة من التطبيقات الصحفية المرتبطة بها، فظهر ما يعرف "بالصحافة البصرية" ( Photo Journalism) أو "الصحافة المصورة" ( Pictorial Journalism ) أو "الصحافة الفوتغرافية" ( photographic Journalism ).
خصائص الصورة
تتمتع الصور الإخبارية التي تختارها وتنتقيها وكالات الأنباء، بعدة خصائص يعبر عنها الدكتور حسنين شفيق بالتالي :
أ- خصائص الصور من حيث الشكل : ويقصد بها الخصائص التي يكون فيها الشكل في خدمة المادة الخبرية، وأبرزها:
1- الحجم المناسب : يجب ألا تكون الصورة صغيرة جدا، وإلى الحد الذي لا يجذب الأنظار إليها، ويمر عليها القارئ دون التوقف عندها، لأن صغر الحجم يجعل القارئ غير محيط بتفاصيلها، إضافة إلى أن الحجم الصغير يؤثر سلبا على مخرجي الصحف، مما يؤدي إلى عدم إعطاء المادة الخبرية المصاحبة الأهمية المكانية المناسبة لها. كما أن الحجم المناسب لا يعني أن تكون الصورة المصاحبة للموضوع أو التقرير كبيرة أو كبيرة جدا، إلى الحد الذي يمكن معه أن تعطي انطباعا لا يتناسب مع أهمية التقرير، أو أن تكون مزدحمة بالتفاصيل غير المهمة، أو أن تكون تفاصيلها غير واضحة .
2- الوضوح : يجب أن تكون الصورة واضحة الشكل، بكل جوانبها وأبعادها وتفاصيلها، وهذا الوضوح يتناسب مع حجمها المعقول ودرجة أهميتها .
3- التنوع : بمعنى أن تتنوع أحجام الصور الخبرية المصاحبة للمواد الخبرية والمساحات التي تحتلها على الصفحات، كما يمكن أن تتنوع من حيث كونها ملونة أو بالأبيض والأسود (4).
ب- خصائص الصور من حيث المضمون : أي أن تتميز بما يلي :
ـ أن تكون ذات صلة قوية ووثيقة بالحدث الذي وقع بكل تفاصيله وأشخاصه ونتائجه المسجلة بآلة التصوير .
ـ أن تكون بمنزلة الوثيقة الشاهدة على تأكيد صحة الخبر ووقوعه (5).
وظائف الصورة
هناك عدد من الوظائف الخاصة بالصورة، نجملها في ما يلي:
- الوظيفة البصرية الإدراكية : أي أنها تنبّه قارئ الصحيفة أو زائر الموقع إلى الموضوع الصحفي المعين، فالصورة -باعتبارها عنصرا بارزا- تجذب العين مباشرة إلى المادة الصحفية.
- الوظيفة الطبوغرافية : أي أن الصورة تمثل -إلى جانب العناوين والنص والأشكال الأخرى- عنصرا مهما من عناصر بناء الصفحة، سواء كان ذلك في الصحيفة أو الموقع الإلكتروني، فهي إذن عنصر توازن وعنصر تنوع.
- الوظيفة الاتصالية : أي أن الصورة تؤدي وظيفة اتصالية مكملة ومتممة للنص باحتوائها على ما يمكن اعتبارها معلومات.
في زمن الإنترنت
ذلك عن الصورة وقوة تأثيرها العام، وتأثيرها في الصحافة والذي هو أكبر وأبلغ، وحين أصبحت الصورة كائنا حيا يتحرك بكل حرية في زمن صحافة الإنترنت، أصبح ذلك التأثير خطيرا.
وتأتي أهمية الصورة في صحافة الإنترنت -كما في الصحافة المطبوعة- من اعتبارها عنصرا بارزا يجذب انتباه القارئ أو زائر الموقع وتقع عليها عينه قبل النص، ولذلك يجب أن تستغل المساحة التي تحتها أفضل استغلال، بحيث يكتب عليها التعليق المناسب. ولأن زائر الإنترنت لا يقرأ النص كلمة كلمة، وإنما يبحث عن العناصر البارزة داخله كما بينت الدراسات، فإن التعليق على الصورة يجب أن يتضمن المعلومة أو المعلومات التي يراد إبرازها في الخبر أو الموضوع الصحفي المعين.
كيفية استخدام الصورة في صحافة الإنترنت
هناك استخدامات متعددة للصورة في صحافة الإنترنت، سواء كانت هذه الصورة ثابتة أو فيديو، ويمكن إجمالها في التالي:
- مصاحبة الأخبار والموضوعات الصحفية الأخرى: كما هو الأمر في الكثير من المواقع الإخبارية، فنجد بداية كل موضوع صورة ثابتة أو مقطع فيديو. ويجب أن تمثل الصورة إضافة معتبرة للنص، ويجب أن تكون مشتملة على الشروط التي أشرنا إليها سابقا، كما يجب أن تستغل مساحة التعليق عليها لإبراز معلومة أو عنصر مهم في الموضوع، ويجب أن يكون التعليق مشتملا على المعلومات المطلوبة مثل توضيح الأشخاص والحدث إلى جانب التاريخ والمكان.
- القصة المصورة: ويشمل ذلك اختيار عدد من الصور عن موضوع معين ثم وضعها بشكل متسلسل لتكون قصة صحفية، وهنا يجب كتابة عنوان للموضوع ثم مقدمة مختصرة عنه، ويمكن أن يتم التعليق على كل صورة أو ترك الصور تحكي عن نفسها. ويجب أن يراعى التناغم بين العنوان والمقدمة والصور والتعليق على الصور التي هي أساس القصة الخبرية (إن وجد)، والمثال التالي عبارة عن قصة مصورة عنوانها "لماذا تعيش النساء سنوات أطول من الرجال؟" (من موقع قائمة الـ25) وبه عنوان ومقدمة عن الموضوع ثم الصور (6):
http://list25.com/women-live-longer-men-25-photos-shows/?view=all
- ألبوم الصور: وهو مجموعة من الصور عن موضوع ما، ويحمل عنوانا معينا، ويتم فيه التعليق على كل صورة، وقد تنشر الصور دون تعليق. وينشر موقع الجزيرة نت النوع الأول (عنوان وتعليق مع كل صورة). ويصنف هذا النوع من الألبومات إلى تصنيفات عديدة مثل: سياسي، اقتصادي، ثقافي، رياضي وغير ذلك، كما في المثال التالي (7):
http://www.aljazeera.net/photos/photoGalary
صحافة الإنترنت والصور الصادمة
أثار نشر صور مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي (20 أكتوبر/تشرين الأول 2011) في عدد من وسائل الإعلام جدلا كبيرا في أوساط الإعلاميين خاصة في الغرب، وهو جدل لامس مباشرةً الجانب المتصل بأخلاقيات الإعلام عامة وأخلاقيات نشر الصور المعروفة بالصور البشعة أو المؤذية أو الصادمة (Graphic Images ) على وجه الخصوص. ويبدو أن هذا الجدل سيتواصل في ظل استمرار سيطرة النشطاء على المشهد الإعلامي في العديد من البلدان التي يصعب على الصحافة المحترفة العمل فيها بسبب ما تفرضه عليها السلطات هناك من قيود، أو بسبب خطورة العمل هناك.
وهذا الجدل قديم بين تيار من الممارسين للمهنة يرى ضرورة أن يرى الناس الحقيقة كما هي بغض النظر عن بشاعة الصورة، وتيار آخر يحتج بأن الصورة الصادمة لها آثار سلبية ومؤذية حقا، وبالتالي يجب ألا تنشر أصلا مراعاة لمشاعر الناس.
وثمة تيار ثالث أو وسط يرى المزاوجة بين التوجهين، أي نشر الصور توصيلا للحقيقة كما هي، والمحافظة على مشاعر الناس في الوقت نفسه، وذلك من خلال التحذير والتنبيه، كما فعلت رويترز في الصورة التالية التي رافقت خبرها الخاص بمقتل القذافي والذي نشر على موقعها.
أو كما تفعل الكثير من محطات التلفزيون التي تنبه مشاهديها قبل بث الأخبار التي تحتوي على صور مؤذية أو بشعة.
ويطلب التيار الأخير من الصحف أن تمتنع تماما عن نشر الصور المؤذية في صفحاتها الأولى أو الأخيرة، حيث يتعذر تنبيه القراء، كما هو الحال في التلفزيون أو مواقع الإنترنت.
أما مواقع الإنترنت، فإن هذا التيار يوصي بأن تنشر الصور المؤذية في الصفحات الداخلية لا الصفحة الرئيسية (البوابة)، أو نشر الصورة في صفحة الموقع الرئيسية ولكن مع وضع تحذير في مربع أسود -كما فعلت رويترز- يمكن بالضغط عليه ا لوصول إلى الصورة.
قصة صورة القذافي
ويتجدد هذا الجدل مع كل حدث كبير تنشر فيه صور لموتى أو لحالات قتل، ويمكن أن نشير إلى ما دار بشأن نشر صور إعدام صدام حسين، وصور القتلى في زلزال هايتي، أو الصور التي نشرت باعتبار أنها لأسامة بن لادن بعد مقتله من قبل الأميركيين، أو صور وفيديوهات الذبح والحرق التي يبثها تنظيم الدولة الإسلامية. وسأورد في السطور التالية ما دار بشأن نشر صورة القذافي في عدد من الكتابات الغربية، ثم أعرج على الخيارات المطروحة التي يمكن أن نخرج منها بمعيار يمكن أن نطبقه لدينا في مثل هذه الحالات.
لقد دافعت الكثير من الوسائل التي نشرت صور القذافي عن قرارها ذاك، واحتجت بأنها اتخذت التدابير اللازمة للتوثق من صدقية الصورة، وكذلك التدابير الخاصة بالتحذير من بشاعة الصورة، فوكالة الصحافة الفرنسية التي نشرت صورة حصل عليها مراسلها من هاتف أحد الثوار الليبيين، رأت النشر قرارا ضروريا لأن الصورة تمثل جزءا أساسيا من خبر عن حدث تاريخي، وفق ما ورد في موقع "stinkyjournalism.org" ، وهو موقع أميركي يرصد الممارسات الصحفية السيئة -التي يسميها "نتنة"- لوسائل الإعلام التي لا تتقيد بالمعايير الأخلاقية المتعارف عليها في هذا المجال. وفي السياق نفسه كانت ردود "بي.بي.سي" ووكالة أسوشيتد برس، حسب الموقع نفسه.
كسر المحظور
كان نشر مثل هذه الصور -خاصة في الغرب- يعد من المحظورات الصحفية التي تنأى عنها وسائل الإعلام المختلفة، مهما علت القيمة الخبرية للصورة. لكن يبدو أن هذا المحظور في طريقه إلى الزوال أو زال بالفعل، خاصة في ظل الضغوط والوفرة التي تتيحها المخترعات الحديثة المتمثلة في كاميرات الهواتف النقالة وجودة الصور الملتقطة بها وسرعة نشرها وتداولها عبر الهواتف نفسها أو من خلال شبكة الإنترنت.
فقبل عقد من الآن كانت المعايير في مختلف أنحاء العالم لا تتسامح مع نشر هذا النوع من الصور، كما تقول كيلي ماكبرايد الخبيرة في مجال أخلاقيات المهنة بمعهد بوينتر للتدريب الصحفي في ولاية فلوريدا، بيد أن العديد من وسائل الإعلام في الوقت الراهن تبحث عن الإجابة عن سؤال: كيف تنشر الصور البشعة ذات القيمة الخبرية؟ أكثر من بحثها عن السبب الذي يجعلها تحجم عن نشرها.
أما أستاذ الصحافة السياسية بجامعة سيتي في لندن آيفور غابر فيرجع سبب كسر هذا المحظور إلى إدراك محرري الأخبار أن الصور البشعة متاحة في كل مكان. ويشاطره الرؤية نفسها أستاذ الاتصال بجامعة ويستمنستر في لندن ستيفن باريت، إذ يقول إن تلك الصور ستنشر لا محالة، خاصة الصور الخاصة بحدث مثل مقتل القذافي الذي شكل لحظة فارقة في التاريخ العالمي . فاستخدام صور مقتل القذافي كان ضروريا في ليبيا وبقية منطقة الشرق الأوسط لتكون الدليل المصور والقاطع على موت القذافي، إذ إن غياب مثل هذا الدليل عند الإعلان عن وفاة أسامة بن لادن أثار شكوك العديدين في المنطقة، وحدا بهم إلى عدم تصديق الخبر حتى بعد أيام من إعلانه.
وتعتقد ماكبرايد أن التسامح مع نشر الصور الصادمة آخذ بالازدياد في جميع أنحاء العالم، إذ أصبح من السهل جدا على الناس الحصول عليها عبر البحث في الإنترنت، وبالتالي فإنها عندما تقدمها لهم وسائل الإعلام فإنها لا تجد الازدراء الذي كان يمكن أن يصدر قبل عشر سنوات.
مقصد النشر
وبينما يرى العديد من خبراء أخلاقيات الإعلام أن على المحررين أن يوازنوا بين عدد من العوامل عند اتخاذ قرار نشر الصور الصادمة، فإن باريت يشدد على أن العامل الأساسي في أي تقييم أخلاقي للنشر من عدمه يجب أن يركز على مسألة القصد من النشر، فإن كان من أجل تضخيم الصدمة أو حالة الرعب، فإنه يصبح غير مقبول.
وتقول ماكبرايد التي تتلقى في أحيان كثيرة اتصالات من محررين يطلبون نصائح تتعلق بأخلاقيات المهنة، إنها تقدم لهم قوائم بمسائل تجب مراعاتها قبل اتخاذ قرار النشر. ومن هذه الاعتبارات، القيمة الخبرية للصورة الصادمة، وهل ستكون مؤذية لجمهور الوسيلة الإعلامية المعنية؟ وهل بالإمكان إيجاد بديل للصورة يمكن أن ينشر مع الخبر؟
وتعتقد أن الموضوع يختلف من قصة خبرية إلى أخرى، وبالتالي يصبح من الصعب جدا كتابة معايير محددة يمكن أن يستهدي بها المحررون في اتخاذ قرار نشر الصور الصادمة. وعليه فإن على غرف الأخبار أن تدخل في عملية أسئلة وبحث عن الخيارات الممكنة، وصولا إلى اتخاذ القرار المناسب.
خلاصة
يمكن أن نخلص مما سبق إلى التالي:
نشر الصور الصادمة لا يزال ينظر إليه من وجهة نظر أخلاقيات العمل الإعلامي باعتباره يمثل خروجا عن قاعدة هامة جدا من قواعد أخلاقيات الصحافة، وهي أن هذه الصور هي بالفعل صادمة وقد تتسبب في إحداث تأثير سلبي على من يتعرضون للمواد الإعلامية التي تصاحبها مثل هذه الصور، خاصة الأطفال. هذه الصور أصبحت متاحة بسبب التطور التقني، خاصة تقنية الهواتف النقالة والإنترنت، مما جعلها متوفرة للجميع عبر هاتين الوسيلتين.نشر هذه الصور يمكن أن يصبح ضرورة تحريرية، خاصة في الحالات التي تكون فيها دليلا تحريريا مصورا يخدم الخبر، مثل مقتل بن لادن والقذافي.النشر قرار تحريري يتخذه مجلس التحرير أو رئيس التحرير، ويفضل أن يكون بعد نقاش مستفيض يستمع فيه لكل الآراء. يجب عدم نشر الصور الصادمة جدا التي يمكن أن تكون شديدة الإيذاء، كرأس مقطوعة أو أيد مبتورة أو طلقة في الرأس معالمها واضحة. وكذلك يجب عدم نشر الصور العارية الواضحة المعالم. عند اتخاذ قرار بالنشر، يجب عدم نشر الصور الصادمة في الصفحة الأولى للصحف وإنما في الصفحات الداخلية، وذلك بعد وضع ما يحذر القارئ في الصفحة الأولى وفي مكان بارز. في حال اتخاذ قرار بثها بالتلفزيون، يجب أن يسبق ذلك تحذير في بداية النشرة أو الخبر موضوع الصورة. في صحافة الإنترنت يجب عدم نشر الصور الصادمة في الصفحة الرئيسية للموقع، ويمكن نشرها في الصفحات الداخلية بعد تحذير الزائرين في الصفحة الأولى أو في أحد البراويز أعلى الصفحة الأولى، أو يمكن نشرها في الصفحة الرئيسية ولكن داخل مربع أسود فارغ يمكن مشاهدتها بالضغط عليه، كما فعلت رويترز مع خبر صورة القذافي المرفقة أعلاه (8).
هوامش :
(1) د. حسنين شفيق، الأساليب العلمية والفنية للتصوير الصحفي، دار النهضة العربية، 2011.
(2) الفيلسوف الفرنسي رولان بارت (1915-1980)، انظر مقاله: The Photographic message 1961.
(3) د. عبد الله بدران، مجلة الكويت، الصورة الصحافية.. الأبعاد الأخلاقية والتطورات التقنية ، العدد: 365، بتاريخ 13/3/2014.
(4) حسنين شفيق، مصدر سابق.
(5) انظر: د. عبد الله بدران، مصدر سابق.
(6) موقع قائمة الـ25 http://list25.com/women-live-longer-men-25-photos-shows/?view=all
(7) موقع الجزيرة نت
http://www.aljazeera.net/photos/photoGalary
(8) للمزيد عن الصور الصادمة، انظر رويترز:
Shock image threshold falls under internet pressure
وستينكي جورناليزم:
News Outlets Publish Graphic Gadhafi Death Photo