نصائح لزملائنا الصحفيين في زمن كورونا
الصفحة الرئيسية > أفكار > نصائح لزملائنا الصحفيين في زمن...
زملائي الأعزاء، أعلم أنه سواء كان الغد عيد الأضحى أو عيد الفطر، ان شهد يوم غد هجوم داعش أو كنتم تُغَطُّون الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا، فأنتم تؤدون واجبكم الصحفي تحت كل الظروف، و غالبا لا تُثَمَّن جهودكم كما ينبغي.
لكي تكونوا سالمين و لكي لا يُحرَمَ المجتمع من المعلومات الصحيحة و الدقيقة نرجو منكم اتباع هذه الارشادات التي أكدت عليها (شبكة الصحفيين الدوليين).
أولاً: يجب أن تحموا أنفسكم بصورة جيدة، بدونكم لن تصل أية قصة محلَها.
ثانياً: نرجو أن تُنقَل أخباركم و قصصكم كما هي، في وقت الأزمات تكثر المعلومات و لكن اغلبها غير موَثَّقة. اذا لم تكن متأكدا فلا تنشر الخبر. أن تكون الأخبار شحيحة أفضل من أن تكون غير موثقة. تجربتك الصحفية ستكون محل اختبار من قبل قُرّائِك الذين سيتابعون كيفية تعاملك مع فيديو حول طبيب يَدَّعي أن أمريكا هي التي وراء تفشي الفيروس.
ثالثاً: في هذه المرحلة حاول أن تركز على اِعداد التقارير و نقل المعلومات بدل المواضيع التحليلية أو الخاصة بجهود ايجاد علاج لكورونا، يعتقد خبراء هذا المجال أنه من السابق لأوانه أن يأتي أي شخص و يحلل وباء كورونا، شخص خبير بنشاطات الجماعات المسلحة في العراق لا يمكنه أن يحلل كيفية انتقال فيروس كورونا.
رابعا: نرجو منكم استخدام عناوين و مانشيتات صحيحة و دقيقة الى حين انتهاء هذه الأزمة، هذا ليس وقت خداع القارئ. لا تبالغ
خامساً: التدقيق، ثم التدقيق ثم التدقيق. ليست كل الأرقام صحيحة، أهم شيء هو ان تكون الجهات المعنية المصدر الرئيسي أثناء اجراء المقارنة للأرقام و المعلومات.
سادساً: تُعتبر هذه الأزمة فرصة لتنامي الخطابات العنصرية و خطابات الكراهية. رجاءا لا تكرر اسم "الصين" حين ذكرك لاسم فيروس كورونا، الفيروس ليس مرتبطا بشعب أو مدينة معينة.
سابعاً: من الضروري جدا أخذ تصريحات من أطباء مختصين بفيروس كورونا، و اِعداد اسئلة جيدة، النتيجة ستكون متمثلة بموضوع صحفي جيد و قَيِّم.
ثامناً: من المهم أن تاخُذ قسطك من الراحة، تغطية أخبار الأزمات و أخبار مماثلة لفيروس كورونا ستؤثر على راحتك النفسية، لذا فان الاسترخاء و الراحة ضروري.
تاسعاً: لا تبحث فقط عن المواضيع و العناوين البَرّاقة. هناك العديد من المواضيع المفيدة لمواجهة فيروس كورونا و التي ربما لن تضمن لك الكثير من اللايكات و لكنها توفر معلومات قيمة جدا. ليس نشر عدد المشاركين هو المهم فقط، بل طريقة غسل اليدين و التعليمات المتعلقة بطرق الوقاية هي مهمة ايضا.
عاشراً: بانتهاء الفيروس، لن ينتهي عملك الصحفي، بعد زوال المخاطر ستركز مهمتنا الصحفية المقبلة على كيفية تعامل الساسة مع الأزمات، أو على الدروس و العِبَر التي تعلمناها من هذا الفيروس.
مدرب صحفي - رئيس تحرير كركوك ناو