النازحون في الإعلام العراقي والعالمي الناطق بالعربية.. التغطية بزاوية ضيقة
الصفحة الرئيسية > تقارير الرصد الإعلامي > النازحون في الإعلام العراقي والعالمي...
النازحون في الإعلام العراقي والعالمي الناطق بالعربية.. التغطية بزاوية ضيقة
تقرير الرصد الإعلامي الثامن عشر
أشر "بيت الإعلام العراقي"، في تقرير رصده الثامن عشر، ضعف تغطية وسائل الإعلام العراقية والعالمية الناطقة بالعربية، للقضايا الأساس التي تمس حياة النازحين، مثل الصحة والتعليم والخدمات الضرورية لاسيما ماء الشرب والصرف الصحي، برغم وجود أكثر من ثلاثة ملايين نازح داخل العراق.
كما رصد ندرة التغطية الميدانية لتلك القضايا، إذ اكتفت أغلب وسائل الإعلام بنقل البيانات الرسمية وتصريحات السياسيين، مع طغيان "الهاجس الأمني" من إمكانية تسلل إرهابيين بين صفوفهم، على صوت النازحين أنفسهم، وظروفهم "المأساوية".
داعياً إلى ضرورة زيادة الاهتمام الإعلامي بهذا الموضوع الإنساني والمجتمعي بالغ الأهمية مع التركيز على جهود اعمار المناطق المحررة وضمان التعايش السلمي بين مكوناتها، وحشد الدعم الدولي بهذا الشأن.
أولاً: التغطية الإعلامية للقضايا الأساس للنازحين
1- التعليم
تطرقت وسائل الإعلام العراقية بصورة سطحية إلى موضوع تعليم النازحين، وأهملت بنحو كبير التطرق لأوضاع المدارس ومستلزمات الدراسة.
أمثلة:
*جريدة صباح الجديد، نشرت بتاريخ 13/5/2016، تقريراً بعنوان "مفوضية حقوق الإنسان تطلق حملةً لإعادة الطلبة النازحين إلى الدراسة".
اهتم التقرير بإطلاق المفوضية العليا لحقوق الإنسان، حملة إعلامية تحت عنوان (حقك في التعليم) لإعادة الطلبة النازحين الى مقاعد الدراسة، وغاب عن التقرير آراء النازحين أو المنظمات المختصة بهذا المجال.
*نشر موقع "الخلاصة" في 31/1/2016، تقريراً بعنوان "أطفال بلا مدارس.. معاناة متجددة للنازحين في العراق".
تضمن أرقاماً أصدرتها وزارة التربية العراقية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، غابت عنه أصوات الطلبة النازحين أو أولياء أمورهم أو الملاك التدريسي.
*نشرت وكالة "شفق نيوز" في 20/12/2015، خبراً بعنوان "التعليم العالي تستثني الطلاب النازحين من دفع أجور بدل السكن في الأقسام الداخلية"، نقلت فيه بياناً صادراً عن الوزارة، غاب عنها ذكر المبالغ التي كان الطلاب النازحون يدفعونها سابقا.
وتطرقت وسائل إعلامية قليلة بصورة معمقة نوعاً ما، لقضية إكمال أبناء النازحين تعليمهم، منها تقريرأً متكاملاً نشرته جريدة المدى، بعنوان "معاناة تضيف همّـاً جديداً.. الطلاب النازحون.. عامهم الدراسي الثاني لا يختلف عن سابقه!".
بدأ التقرير بقصة طالب نازح لا يستطيع دفع المبلغ الذي حددته وزارة التربية ليدخل امتحان الدور الثالث، ومن ثم تطرق لأهم المشاكل التي تواجه النازحين لإكمال دراستهم.
2- الصحة
كما في موضوع التعليم، أهملت وسائل الإعلام العراقية تغطية موضوع الخدمات الصحية الأساس التي يجب أن تتوفر للنازحين، وغاب صوت الملاك الصحي أو الإمكانيات الطبية المتوفرة في المخيمات.
أمثلة:
*موقع عراق برس نشر في 22/5/2015، خبرا بعنوان "تخصيص مستشفيات اليرموك وأبو غريب والمحمودية لاستقبال الحالات الطارئة بين النازحين"، نقل عن معاون مدير الصحة العامة في وزارة الصحة، توفير سيارات إسعاف على طريق النازحين من محافظة الأنبار، لتقديم الإسعافات الأولية ونقل المرضى إلى مستشفيات أبي غريب واليرموك والمحمودية لاستقبالهم.
ولم يتطرق الخبر لآراء النازحين وما إذا كان ذلك الإجراء كافياً لهم أو يغطي احتياجاتهم الطبية.
*وتكرر الحال مع خبر نشرته صحيفة الاستقامة بعنوان "صحة ديالى تنشر ثلاثة مستشفيات ميدانية لمعالجة النازحين من الموصل".
*نشرت وكالة سكاي برس خبراً بعنوان "دهوك تسجل 23 حالة إصابة بالكوليرا أغلبهم في النازحين".
لم يذكر الخبر أسباب تفشي الوباء في صفوف النازحين، مكتفياً بذكر أن غالبية الإصابات حدثت لأشخاص يقطنون في مخيمات النازحين.
حاولت بعض وسائل الإعلام تحويل الأمر إلى صراع سياسي أو قومي أو اثني، كما ظهر ذلك جلياً في المثالين الآتيين:
*شبكة الساعة نشرت في 20/4/2016، خبراً بعنوان "لجنة الهجرة النيابية: مستشفيات شقلاوة كتب عليها ممنوع دخول النازحين″.
تطرقت فيه لتصريح عضو لجنة الهجرة النيابية أحمد السلماني، بشأن قيام إحدى مستشفيات مدينة شقلاوة في أربيل، بمنع النازحين من دخول أروقتها لتلقي العلاج.
*صحيفة المستقبل نشرت خبراً بعنوان "منظمة إنسانية: إقليم كردستان يعامل النازحين بسوء"، تطرقت فيه إلى ضعف الخدمة طبية المقدمة للنازحين في إقليم كردستان.
*نشر موقع "أفكار حرة" في 30/7/2015، خبرا بعنوان "أكراد ووسطاء من المناطق الغربية يبيعون كلى النازحين في إقليم كردستان".
نقل الموقع عن مصدر "مطلع" قوله إن عدداً من الكرد ووسطاء من المناطق الغربية، يبيعون كلى النازحين في إقليم كردستان إلى المستشفيات والراغبين بزرع كلية مقابل مبالغ مالية.
بعض وسائل الإعلام اكتفت بنشر البيانات التي تصدرها الجهات الحكومية والمنظمات المعنية.
*جريدة الزمان نشرت في 14/6/2016 خبراً بعنوان "الصحة تتسلم من ألمانيا 5 مستشفيات متنقّلة".
نقلت فيه عن بيان لوزارة الصحة أن ألمانيا سلمت خمسة مستشفيات متنقلة إلى الوزارة لتسهم بتقديم الرعاية الصحية لـ45 ألف شخص شهريا في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين، من دون بيان حجم تلك المستشفيات أو الأجهزة التي تضمها.
*جريدة الصباح الجديد نشرت في 25/11/2015، خبرا بعنوان "دائرة صحة ديالى تقوم بزيارات ميدانية للمخيمات".
نقلت عن إعلام دائرة صحة ديالى، تنفيذ حملة علاجية ووقائية في مجمع النازحين في المحافظة بمشاركة الفرق الطبية المتكاملة الاختصاصات الباطنية والجلدية والنسائية والأطفال وغيرها، بتوجيه من وزيرة الصحة، الدكتورة عديلة حمود .
3– السكن والتنقل
ركزت وسائل الإعلام العراقية على عدة مواضيع منها دخول نازحي الأنبار إلى بغداد وإقليم كردستان، واشتراط كفيل كشرط لدخولهم.
وغاب صوت النازحين في زحمة التصريحات المتبادلة للسياسيين، في ظل انعدام شبه كامل للعمل الميداني الصحافي والاستقصائي.
أمثلة:
*نشر موقع السومرية خبرا بتاريخ 6/4/2016، مفاده أن أمنية الأنبار تطالب عمليات بغداد بسماح عبور أسر عالقة في سيطرة الشعب، شرقي بغداد.
ونقل الموقع عن عضو أمنية محافظة الأنبار، راجع بركات، قوله إن أكثر من 100 اسرة من أهالي الأنبار عالقة في سيطرة الشعب ببغداد تمنع عمليات بغداد عبورها، مبينا أن تلك الأسر نازحة وتروم العودة إلى مناطقها المحررة.
*نشر موقع خندان، بتاريخ 19/4/2015، تصريحاً لعضو اللجنة الأمنية لمحافظة بغداد يؤكد فيه شرط كفيل لدخول بغداد، حمل عنوان "أمنية بغداد: إبقاء شرط الكفيل لدخول النازحين هدفه حماية أمن العاصمة".
*نشرت "الشرقية نيوز" خبراً مقتضباً بتاريخ الأول من أيار 2015، جاء فيه "أكثر من 300 عائلة نازحة من الرمادي مركز الأنبار ما تزال عالقة في مخيم مؤقت بمنطقة الخالدية بانتظار تسهيل إجراءات دخولها إلى بغداد أو توفير مواد الإغاثة الأساسية مع حلول فصل الصيف"، من دون إعطاء المزيد من التفصيل.
*بعد ذلك بيوم، أي في الثاني من أيار، أوردت "المدى برس" في سياق تقرير موسع عن أزمة النازحين، بياناً صادراً عن لجنة المهجرين في البرلمان العراقي جاء فيه، "تعاني عائلات أنبارية محاصرة في مناطق الحبانية والخالدية وضعا إنسانيا صعبا يتمثل في انتشار الأوبئة والأمراض بين النساء والأطفال والشيوخ أدى إلى حدوث حالات وفاة بعد انقطاع الإمدادات الصحية والإغاثة عنها"ـ في حين قالت لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية إن "5 آلاف عائلة نازحة اضطرتها الإجراءات الأمنية المشددة والتهديدات للعودة إلى الأنبار".
*الغد برس نشرت في 16/5/2016، موضوعاً بعنوان "تقرير لمنظمة إنسانية يكشف سوء معاملة النازحين في كردستان".
تطرق لما كشفته منظمة إنسانية تعنى بشؤون العوائل النازحة، في إقليم كردستان، والحالة "المأساوية" التي يتعرض لها النازحون هناك، مؤكدة أنهم يعانون "إهمالاً من النواحي الصحية والخدمية والمعيشية".
*صحيفة المستقبل نشرت في 23/6/2014، تقرير بعنوان "أقليات نينوى يهربون من داعش.. والإقليم يغلق الأبواب بوجههم".
تطرق إلى صعوبات التي واجهت النازحين لدخول مدن إقليم كردستان وسط مطالبة السلطات هناك بوجود كفيل كردي كشرط لدخولهم.
غالبية وسائل الإعلام تجاهلت بصورة ملفتة للنظر، نقل الأوضاع المعيشية للنازحين، وغاب وصف أماكن سكنهم وتفاصيل حياتهم اليومية. لكن بعض تلك الوسائل قدمت تقارير تناولت جزءاً من حياة النازحين ومعاناتهم، منها:
*نشرت جريدة الصباح الجديد في 22 تشرين الأول 2014، تقريرا يوصف حال معيشة النازحين في مدينة أربيل بعنوان "نازحـون تركـوا ديارهـم وأحلامهـم ليجـدوا أنفسهـم بخيمـة في العـراء".
تضمن وصفاً لأحوال النازحين وما يقدم لهم من المساعدات وظروف معيشتهم.
*نشرت جريدة العالم تقريراً لم يذكر تاريخ نشره، حمل عنوان "أطفال النازحين الأشد تضررا بظروف المخيمات"، نقلت فيه طرق لعب أطفال النازحين في المخيمات، فضلاً عن ظروف دراسة الأطفال وتعليمهم وحالتهم النفسية وتنمية قدراتهم العقلية لأنهم ثروة البلد المستقبلية، وتركهم يعني خسارة البلد لجيل كامل، أو ربما إلى انحرافهم في المستقبل.
4- الوضع الأمني
ركزت الوسائل الإعلامية على تأثير حركة النازحين على الوضع الأمني وتسلل "الإرهابيين" من خلالهم، وربطت بعض وسائل الإعلام تردي الأوضاع الأمنية في بغداد بدخول عدد كبيرة من نازحي الأنبار.
ونقلت وكالة “السومرية نيوز” بتاريخ 2 /5/2015، عن نائب رئيس مجلس الوزراء، حينها، بهاء الاعرجي، قوله إن نزوح أهالي الأنبار "أمر مدبر لإدخال بعض الإرهابيين إلى بغداد".
ونقلت الوسائل الإعلامية عن مسؤولين حكوميين وأمنيين تأكيداتهم اعتقال عدد من "الإرهابيين" تسللوا مع النازحين الذين خرجوا من محافظة الأنبار باتجاه المحافظات العراقية.
يذكر أن التقرير الثامن الذي أصدره "بيت الإعلام العراقي"، كرس لرصد تغطية وسائل الإعلام العراقية لقضية النزوح من محافظة الأنبار. وتطرق لتداول عدد من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، خبر اعتقال خمسة إرهابيين متخفين بزي نساء بين النازحين.
هذا الخبر الذي لم يتم تأكيده رسمياً، أصبح نمطاً سائداً في وسائل الإعلام خلال الأيام اللاحقة نقلاً عن مصادر مجهولة، كما وجد "بيت الإعلام العراقي" أن كل الإعلانات اللاحقة من هذا النوع، وردت على لسان "سياسيين" أو "نواب"أو أعضاء مجالس محلية، ولم تصدر وزارتا الداخلية والدفاع أي إحصاءات أو معلومات قيمة بهذا الشأن.
وقدمت التغطية صياغة إعلامية تتضمن لغة تحريضية في أخبار إلقاء القبض على إرهابيين متخفين مع النازحين.
ونشر المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي، خبرا بتاريخ 5/5/2015، عنوانه "القبض على عشرة إرهابيين تسللوا بعجلات مفخخة عبر نازحي الأنبار".
ويلاحظ أن أغلب الوسائل الإعلامية نقلت وجهة نظر واحدة تجاه قضية النازحين، تتعلق بالمخاوف من تهديد بغداد، وغابت إلى حد ما معاناتهم الإنسانية.
ونقلت بعض وسائل الإعلام معلومات غير واضحة عن عدد الإرهابيين الذين تم اللقاء القبض عليهم، في حين نشرت وكالة "شفق نيوز" خبراً عن اعتقال “عشرات الإرهابيين من بين نازحي الإنبار"، بتاريخ الـ18 من نيسان الماضي.
5- الأوضاع الاجتماعية
أهملت وسائل الإعلام في تغطيتها الجانب النفسي لعملية النزوح وتأثيرها على النازحين، لكنها نقلت النتائج التي تمخضت عن ذلك، بدون الغوص في الأسباب وطرق المعالجة، كما غاب صوت الخبراء النفسيين بهذا الشأن.
أمثلة:
نشرت المدى برس خبرا في 25/11/2015، بعنوان: انتحار نازح شنقاً شمالي كركوك. عزت فيه سبب الانتحار إلى الضغوط النفسية من جراء صعوبة المعيشة كونه ضمن عائلة تضم عدداً كبيراً من الأفراد.
لم تختلف الشرقية في تغطيتها للخبر نفسه، عن المدى برس، إذ ذكرت أنها ثاني من نوعها خلال اسبوع والسادسة بين صفوف النازحين في المخيمات نتيجة المأساة التي تواجههم.
*قدمت شفق نيوز في 6/10/2015، تقريرا بشأن تسجيل ثالث حالة انتحار بين النازحين في مخيمات العراق خلال شهر واحد، وعزت أسباب انتحار شخص في عقده الخامس، إلى حالته النفسية السيئة من جراء الأوضاع المأساوية التي تعيشها عائلته في المخيم، ونقص الخدمات والرعاية الصحية، وعدم قدرته على العودة إلى بيته في يثرب التي نزح منها منذ أكثر من عام، بعد سيطرة تنظيم داعش على المنطقة.
وأضافت أن مما زاد من حالته النفسية هو أن ولديه اعتقلا في مدينته يثرب من قبل الأجهزة الأمنية بناء على بلاغ المخبر السري، وأنهما يقبعان في السجن بتهم الإرهاب برغم أنهما لم يشاركا بأي عمل عسكرية.
ثانيا: نبذة عن طرق تغطية وسائل الإعلامية العراقية لقضايا النازحين
1- شبكة الإعلام العراقي
ركزت الشبكة في تغطيتها الإعلامية على البيانات الحكومية والمواقف القريبة منها، وأهملت بصورة واضحة معاناة النازحين وصعوبة حصولهم على مستلزمات حياتهم اليومية.
- حقوق الإنسان: 2015 الأصعب على النازحين
- نازحو الفلوجة يباركون معركة تحرير مدينتهم
- نازحون: وقوفنا مع الدولة يعد تحديا للإرهاب
2- المدى برس
ركزت على الأبعاد الأمنية لعملية النزوح، والمشاكل الأمنية التي تعرض لها النازحون.
- اعتقال عنصر في (داعش) "نازح من الأنبار" شرقي الناصرية
- مقتل نازح وزوجته بتفجير داخل منزلهما بعد عودتهما شمالي سامراء
- اعتقال أربعة مطلوبين بتهمة "الإرهاب" ضمن نازحين عائدين لتكريت
قدمت الوكالة تقارير عن أحوال النازحين بعضها كان ميدانيا
- نازحون في التاجي: نعيش بأماكن لا تصلح لسكن الدواجن
- قذائف (داعش) تلاحق 300 ألف نازح قرب الرمادي وصعوبات تمنع عودة مهجري ديالى.
- ديوانيون وأطفال نازحون: السلام ووحدة الأديان ودحر داعش أبرز أمنيات العام الجديد.
3- الغد برس
قدمت مواداً ميدانية بشأن النازحين من عدة محافظات، لكنها تفتقر للتفاصيل
- نازحون في واسط يلاحقهم شبح التهجير
- النازحون في الديوانية يشكون ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الرعاية
- نازحون في كربلاء ينتقدون عدم توفير الخدمات
في حين اكتفت بتصاريح أو بيانات حكومية
- عودة أكثر من 250 عائلة نازحة إلى الانبار
- المهجرين النيابية: اخلاء ٥٠٠ عائلة من قرى مخمور
- العبادي وبايدن يبحثان تفعيل الدعم الدولي والإقليمي لإعادة النازحين
4- شفق نيوز
اهتمت بنشر معلومات بشأن الظروف المعيشية للنازحين
أمثلة:
- نازحون انباريون في دوكان يحتجون
- تردى أوضاع النازحين فى العراق
- نازحون فارون من معارك جنوب الموصل يطالبون الإقليم بالسماح لهم بدخول أربيل أو كركوك
- عاجل.. وفاة 3 أطفال داخل مخيم للنازحين في السليمانية
5- صحيفة المشرق
اهتمت الجريدة بالنتائج التي سببتها الظروف الجوية السيئة للنازحين، مثلا هطول الأمطار الغزيرة واجتياح السيول للمخيمات.
أمثلة:
- نشرت الصحيفة في 1/11/2015، تقريرا بعنوان: غرق مخيم نازحين في ديالى بسبب (فساد ضخم) وضع النازحين في عامرية الفلوجة وجسر بزيبز (مأساوي) والمساعدات لا تكفيهم. تطرقت فيه إلى الاوضاع صعبة التي يعيشها النازحون نتيجة غرق خيمهم بعد هطول أمطار غزيرة.
- سقوط العشرات من خيم النازحين من جراء الأمطار الغزيرة في أربيل
- مسؤول محلي يحذر من كارثة إنسانية وشيكة.. مئات الأسر الأنبارية تفترش جسر بزيبز بعد منع عبورها لبغداد.
6- صحيفة العدالة
اكتفت الصحيفة في اغلب تغطيتها الإعلامية بشأن النازحين، بنشر بيانات صادرة عن جهات حكومية، في حين لوحظ غياب العمل الميداني في أغلب تلك المواد.
أمثلة:
- وزارة النقل تنقل 2500 نازح من مخيم الدورة إلى أماكن إيواء جديدة
- فتح شوارع وأحياء سكنية في ناحية يثرب بمحافظة صلاح الدين لعودة النازحين
- توزيع 500 خيمة للنازحين ومطالبات نيابية بصرف مخصصات طوارئ لهم
ثالثاً: النازحون العراقيون في الإعلام العالمي الناطق باللغة العربية
1- بي بي سي العربية:
*قدمت مجموعة من التقارير التلفزيونية الميدانية من مخيمات النازحين في كردستان العراق، وركزت على معاناة النازحين اليومية بالحصول على المواد الضرورية للحياة مثل الماء الصالح للشرب.
أمثلة:
- معاناة النازحين العراقيين في مخيم بحركة بأربيل
- كيف تتعامل الحكومة العراقية مع أزمة النازحين من الأنبار؟
- نازحون عراقيون يعيشون أوضاعا صعبة خلال شهر رمضان
2- رويترز
ركزت مجموعة من تقاريرها الميدانية على الصعوبات في تنقل النازحين خصوصا في كردستان العراق، والمشاكل الاجتماعية التي تواجههم وصعوبة الحصول على عمل.
أمثلة:
- مفوضية اللاجئين تشعر بالقلق بشأن حرية حركة النازحين العراقيين
- أكراد العراق يحكمون الرقابة على الحدود مع ضغط النازحين على موارد الإقليم
- المنتجعات السياحية في كردستان ملاذ أخير للنازحين العراق
3- فرانس 24
قدمت تقارير عن النازحين في الشرق الأوسط بعامة، ومن ضمنهم العراقيين، وتطرقت إلى معاناتهم في حياتهم اليومية.
- تقرير: 40 مليون نازح في العالم خلال 2015 بسبب الحروب والنزاعات
- هروب مئات المدنيين من الفلوجة
رابعاً: تنويه
يذكر أن "بيت الإعلام العراقي" أصدر تقريرا سابقا بشأن أوضاع النازحين حمل عنوان: التغطية الإعلامية العراقية تركز على “خطر” النازحين.. وتهمل أوضاعهم الإنسانية، يمكن الاطلاع عليه، من خلال الرابط الآتي:
خامساً: الملاحظات
1- غطت وسائل الإعلام العراقية قضايا النازحين بزوايا ضيقة، أغلبها اختارت مواضيع سطحية لم تتعمق بمشاكل النازحين ومعاناتهم.
2- سجل "بيت الإعلام العراقي" غياب صوت النازحين في غالبية المواد الإعلامية، وإن وجد، يكون التركيز عليه ثانويا.
3- غاب العمل الميداني عن أغلب المواد الصحافية التي غطت أحوال النازحين، كما غاب وصف أحوالهم المعاشية وظروف حياتهم.
4- ركزت وسائل الإعلام على مواضيع أمنية وسياسية أضرت بقضية النازح، وخلقت رأياً عاماً مضاداً لهم، مثل تسلل إرهابيين بين صفوف النازحين.
5- لم ترق التغطية الإعلامية من حيث عدد المواد أو جودتها أو المساحة المخصص لها، مع حجم الحدث، حيث تشير الأرقام إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين و200 ألف عراقي عن ديارهم، فضلاً عن هجرة عدة ملايين للخارج.
6- أخفقت وسائل الإعلام في التوصل إلى معلومات دقيقة عن النازحين وعددهم والمناطق التي شهدت حركة نزوح من مناطق التوتر إلى مناطق آمنة نسبياً.
7- التغطية الإعلامية تضمنت نقصاً فادحاً في المعلومات المتعلقة بحجم المساعدات التي قدمتها المنظمات المدنية والمؤسسات الحكومية للنازحين.
8- ركزت بعض الوسائل الإعلامية على البيانات الحكومية بشأن قضايا النازحين، في حين كان الأولى بها التركيز على مراقبة أداء عمل الجهات الحكومية ونقل جوانب الضعف فيها من أجل تقديم خدمة أفضل للنازحين.
سادساً: التوصيات
1- زيادة تغطية وسائل الإعلام العراقية لموضوع النازحين، وألا يقتصر ذلك على عملية النزوح، بل يعتدى ذلك لأسبابه ومستقبل عودتهم لأراضيهم والتعايش السلمي بين مكوناتها.
2- زيادة التغطية على المواضيع الأكثر أهمية للنازح مثل الخدمات والطعام والسكن وحرية التنقل والتعليم.
3- التركيز على نقل معاناة النازحين لخلق رأي عام ضاغط على الجهات المسؤولة لزيادة اهتمامها بموضوع النازحين وتقديم المساعدات الضرورية لهم.
4- التركيز على أوضاع المناطق المحررة وحجم الدمار الذي تعرضت له وجهود إعادة اعمارها وإيصال الخدمات إليها كمقدمة لعودة النازحين إليها.
5- حث المجتمع الدولي على الاهتمام أكثر باعمار المناطق المحررة ضماناً لسرعة عودة النازحين إليها وإنهاء معاناتهم.