صحفيون لـ "بيت الاعلام العراقي": مهنتنا اصبحت محفوفة بالتحديات بسبب تحجيم حرية التعبير
الصفحة الرئيسية > أخبار وملفات > صحفيون لـ "بيت الاعلام العراقي":...
اجمع صحفيون عراقيون استطلع ارائهم "بيت الاعلام العراقي" ان العمل الصحفي في البلاد يمر في اصعب اوقاته منذ سنوات، مشيرين الى ان حجب الانترنيت وتهديد وسائل اعلام وصحفيين اضاف تحديات جديدة الى عملهم، كما اثر على معيشتهم بعد تراجع نتاجهم وبالالي تخفيض مرتباتهم واجورهم، ولفتوا الى ان قطع الانترنيت وحجم مواقع التواصل في عصر التقدم التكنلوجي هي معركة خاسرة لأي سلطة تتخذ مثل هذه الاجراءات.
وتقول الصحفية منار الزبيدي من الديوانية "لانني اعمل في وسائل اعلام عدة اغلبها الكترونية واتواصل معها عبر الانترنت تعرضت للضرر وتوقفت عن العمل في بعض الايام مما اثر بشكل مباشر على الانتاجية وعلى الاجور كوني اعمل فري لانس على القطعة بدون راتب شهري، كلما انتج كلما احصل على المال وبسبب الحجب تضررت ماليا وبشكل كبير".
واشارت الى ان عملها الصحفي اصبح اكثر صعوبة مع تزايد التحديات، وكذلك ضياع فرص العمل التي غالبا نجهد للحصول عليها.
ولفتت الزبيدي الى ان قطع الانترنيت وحظر مواقع التواصل الاجتماعي اثر على التغطيات الصحفية للتظاهرات، ولكنه لم يمنع وصول التغطيات الى الراي العام المحلي والعالمي، "لاننا موجودين في الميدان، صورنا ووثقنا كل شيء واعتمدنا على الرسائل النصية والاتصالات الهاتفية في ايصال المعلومات المهمة دون ارفاق صور او فيديوهات وبمجرد رجوع الانترنت نشرنا كل شيء".
واكدت الزبيدي ان مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت مصدرا مهما لتغطية التظاهرات رغم ما يشوب بعض المحتوى من فبركة واخبار مزيفة "ولهذا نحن دائما نتحقق من المحتوى والمصادر الموثوقة في الاعتماد على تغطيات مواقع التواصل الاجتماعي".
من جهته يقول الصحفي احمد السهيل انه واجه مصاعب عديدة في عمله الصحفي بعد قطع الانترنيت وعدم القدرة على ارسال المواد الصحفية الى المؤسسة التي يعمل فيها، وتسبب في تعطيل عمله الى حد بعيد، مشيرا الى ان العمل الصحفي مؤخرا اصبح اكثر صعوبة بسبب حظر الانترنيت والتهديدات التي طاولت حرية الرأي والتعبير.
ويلفت السهيل الى ان قطع الانترنيت وحظر مواقع التواصل ساهم في منع تغطية الاحداث التي كانت تحصل في التظاهرات من استهداف للمتظاهرين، ولكن مع هذا فان مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تعويض فراغ وسائل الاعلام، واصبحت المصدر الاسرع في نقل الاخبار خصوصا مع تقييد حرية الصحافة من قبل السلطات، ويشدد السهيل على ضرورة الحذر من مواقع التواصل الاجتماعي لانها احيانا تتناقل اخبار مغلوطة وغير دقيقة.
من جانبه يقول الاعلامي سلام خالد ان قطع الانترنيت ساهم في توقف عمله تقريبا، مؤكدا ان العمل الصحفي اصبح اكثر صعوبة عن ذي قبل، واشار الى اعتماده على تطبيقات رفع الحجب عن مواقع التواصل الاجتماعي من اجل مراسلة مؤسسته الاعلامية التي يعمل فيها، مشيرا الى ان حظر الانترنيت ولاحقا ضعف الخدمة المزودة اثر كثيرا على صناعة التقارير التلفزيونية.
واعتبر خالد ان مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت مصدرا مهما لتغطية التظاهرات لانها الاقرب للمتلقي ولا تحتاج سوى الى هاتف محمول وانترنيت.
اما الصحفي قاسم النجفي، اكد ايضا ان العمل الصحفي اصبح اكثر صعوبة، كما ان هامش حرية التعبير تراجع كثيرا، مشيرا الى ان الصحفي بات يفكر الف مرة مرة قبل ان يكتب تقرير الصحفي، "وهذا بلا شك تطور خطير"، مشيرا الى انه انتاج الصحفي تراجع كثيرا وانعكس على مرتبه بشكل كبير.
ويشير النجفي الى ان حظر الانترنيت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، ساهم في منع التغطيات الاعلامية الى حد كبير، ولكن اخفق في غايته الاساسية في اخفاء ما يجري في التظاهرات، "لان مثل هذه الوسائل في عصر التقدم الرقمي والتكنلوجي يعتبر فاشلا، فالتغطيات تواصلت والاخبار والصور ومقاطع الفيديو تم تداولها بشكل متواتر ويوم بيوم رغم حجب الانترنيت"، لافتا الى ان مواقع التواصل اصبحت مصدرا اساسيا لتغطية التظاهرات، وتفوّقت على وسائل الاعلام، مشيرا الى ظهور جيل شبابي يحترف التدوين ويتجنب الاخبار المزيفة.