"فرسان الكراهية" الجزء الثاني
الصفحة الرئيسية > تقارير الرصد الإعلامي > "فرسان الكراهية" الجزء الثاني
"فرسان الكراهية" الجزء الثاني
أنجزت مؤسسة "بيت الإعلام العراقي" تقريرها التاسع عشر ومضمونه الجزء الثاني لرصد خطاب الكراهية والتحريض في وسائل الاعلام العراقية (فرسان الكراهية) تناولت جميعها الشأن السياسي العام، وملفات أمنية واقتصادية وأحداث شهدها العراق من الفترة 1 تموز 2015 ولغاية 31 كانون الاول 2015.
يتضمن تقرير الرصد الجديد نحو 500 حلقة لبرامج حوارية مختلفة في 15 محطة فضائية محلية تبث من العراق وخارجه ناطقة باللغة العربية، وراقب راصدو "بيت الإعلام العراقي" نحو 23000 دقيقة تلفزيونية، شهدت حوارات وتصريحات لـ 375 ضيفا توزعوا ما بين سياسيين وأعضاء في مجلس النواب والحكومة، وأكاديميين وصحفيين وخبراء ومحللين سياسيين وأمنيين.
إن تقرير رصد البرامج الحوار في الفضائيات العراقية في جزئيه الاول والثاني، يعد التقرير الأضخم لـ"بيت الإعلام العراقي" منذ انطلاق عمله مطلع عام 2015، كما أنه الأول من نوعه على صعيد مراقبة البث المرئي العراقي منذ عام 2003.
يؤكد "بيت الإعلام العراقي"، ابتداءً، إن التقرير الرابع عشر أُنجز بعدد محدود للغاية من الراصدين، قياساً لطبيعة وقواعد ومتطلبات الرصد التلفزيوني، ورغم أن التقرير لم يحصر جميع المحطات الفضائية العراقية، لكنه تمكن من إجمال الـ17 محطة بما يضمن التنوع السياسي والثقافي، والتوجهات الفكرية والمدراس الإعلامية المختلفة.
أولا: شروحات تلفزيونية
البرامج التلفزيونية
١- التلفزيون هو أهم وسائل الإعلام في العصر الحديث وأكثرها تأثيراً.
٢- يتميز التلفزيون بالتطور الهائل في إمكانياته على مستوى الصوت والصورة واللون والحركة والمؤثرات بأنواعها، ونوعية الشاشات وأحجامها وإمكانياتها، والتقنيات التفاعلية، وتقنيات الوضوح العالي.
٣- يتميز التلفزيون بالانتشار العالمي بالبث المباشر عبر الأقمار الصناعية، حيث تستطيع القناة الفضائية الواحدة الوصول إلى جميع قارات العالم من خلال ستة أقمار فضائية فقط.
٤- التلفزيون متاح دوماً في متناول جميع المشاهدين، وبشكل مستمر ومتواصل.
محتوى التلفزيون
١- الأخبار.
٢- الدراما، مثل المسلسلات والأفلام والمسرحيات.
٣- الأغاني والموسيقى.
٤- نقل المناسبات والأحداث، سواءاً دينية أو اجتماعية أو سياسية أو رياضية.
٥- البرامج التلفزيونية بتصنيفاتها وأنواعها وقوالبها المختلفة.
إن المحتوى المتنوع يكون غالباً في القنوات الشاملة، أما القنوات المتخصصة، فتقتصر على نوع واحد من المحتوى.
تصنيف البرامج التلفزيونية؟
يتم تصنيف البرامج التلفزيونية عبر معايير عدة، وهي على النحو الآتي:
١- الوظيفة أو الهدف: الإعلام، الترفيه، التثقيف، التعليم، الإعلان.
٢- المحتوى والمضمون: ديني، سياسي، اقتصادي - ثقافي- رياضي- فني - علمي.
٣- الجمهور: عامة المجتمع - الأطفال - الشباب - النساء- نخبة متخصصة... الخ.
٤- دورية البث: يومي، أسبوعي، شهري، نصف شهري.
٥- وقت البث: برامج الصباح، برامج الظهيرة، برامج المساء، برامج السهرة.
٦- اللغة: لغة عربية فصحى- لهجة عامية - لغة أجنبية - لغة أجنبية مترجمة.
٧- الشكل أو القالب الفني: حديث، حوار، تحقيق، مجلة.
البرنامج التلفزيوني؟
"هو فكرة أو مجموعة أفكار تصاغ في قالب تلفزيوني معين، باستخدام الصورة والصوت بكامل تفاصيلها الفنية، لتحقيق هدف معين”.
قوالب البرامج التلفزيونية
١- قالب الحديث المباشر.
٢- قالب الحوار والمقابلة.
٣- قالب المائدة المستديرة (الندوة).
٤- قالب جمهور المشتركين.
٥- قالب المحاكمة.
٦- قالب الفيلم ومقدم البرنامج.
٧-. قالب المسابقات.
٨- قالب المنوعات.
٩- قالب التحقيق.
10- قالب المعالم أو البرنامج الخاص.
11- قالب المجلة التلفزيونية.
الحديث المباشر
وهو أبسط أنواع البرامج، يقتصر على متحدث واحد، يوجه حديثه إما لجمهور الشاشة، أو جمهور الاستديو.
وهو يعتمد كلياً على شخصية المتحدث.
ومن مواصفات المتحدث الناجح ما يأتي:
١- القبول في الشكل والصورة، والألفة في الصوت والنبرة.
٢- القدرة على عرض الموضوع ببساطة ووضوح.
٣- القدرة على جذب الانتباه الدائم.
٤- عدم التكلف، والبعد عن التصنع.
المقابلة والحوار
وهو البرنامج الذي يعرض محادثة بين شخصين ذات هدف معين.
ويصنف الحوار من حيث الهدف إلى ثلاثة أقسام:
١- حوار المعلومات: ويهدف إلى الحصول على معلومات معينة من الضيف حول قضية أو حدث باعتباره مصدراً للمعلومات، أو مطلعاً عليها.
٢- حوار الرأي: ويهدف إلى معرفة رأي الضيف في قضية، أو آراء الناس العاديين في شيء معين.
٣- حوار الشخصية: ويهدف إلى تعريف المشاهدين بجوانب شخصية الضيف، سواءً كان من الناس المشهورين أو غير المشهورين.
ومكونات الحوار الناجح تشمل عناصر عديدة تتعلق بالمقدم، والضيف، والموضوع، والأسئلة، والزمن، والمكان، واللغة، والجمهور.
ثانياً: ظروف إنجاز تقرير الرصد
يشير “بيت الإعلام العراقي” إلى أن راصديه واجهوا مصاعب جدية في حصر المواد الأرشيفية نظراً لسوء توثيق بعض المحطات العراقية لبرامجها في القناة الخاصة بها على موقع “يوتيوب”، أو في موقعها على شبكة الانترنيت واضطر الراصدون الى البحث عن الحلقات المفقودة على شبكة الانترنيت المنشورة من قبل افراد او مؤسسات بحثية او مسؤولين سعيا وراء توثيق اقصى ما يمكن من المحتوى المرئي، وسجل “بيت الإعلام العراقي”، في هذا الصدد جملة من الملاحظات:
١- حلقات بثت على الشاشة من دون رفعها على الموقع.
٢- تسجيلات صورية وصوتية رديئة لبعض الحلقات المرفوعة على المواقع.
٣- رفع حلقات بشكل متقطع أو غير مكتمل
٤- إهمال توثيق توقيتات بث الحلقات عند رفعها على المواقع.
ثالثاً: القنوات التي شملها الرصد:
الاتجاه، أفاق، الغدير، الفرات، الرافدين، التغيير، دجلة، السومرية، البغدادية، الرشيد، العراقية، الشرقية، هنا بغداد، العهد، الفيحاء، كوردسات، كي ان ان.
رابعاً: البرامج المستهدفة
١- آفاق: الحد الفاصل
٢- الغدير: الخلاصة
٣- العهد: كلام وجيه
٤- الرشيد: المشهد الاخير
٥- العراقية: بعد التاسعة
٦- هنا بغداد: حوار التاسعة
٧- السومرية: خفايا معلنة
٨- الشرقية: الخلاصة
٩- البغدادية: حوار عراقي
١٠- دجلة: بصراحة
١١- الفيحاء: الملحق
12- الرافدين: حوار المساء
13- التغيير: الشارع العراق
14- الفرات: مع الحدث
15- الاتجاه: الشاخص
خامساً: فئات الرصد
راعى “بيت الإعلام العراقي” خلال رصده للبرامج الحوارية أن يغطي التوجهات الإعلامية المختلفة في البث المرئي العراقي، وهي على النحو الآتي:
١- القناة الممولة من الدولة
٢- القنوات الممولة من القطاع الخاص (شركات، شخصيات)
٣- قنوات ممولة من المال السياسي (أحزاب، حركات، شخصيات)
٤- قنوات ناطقة، بدرجات متفاوتة، باسم طوائف وجماعات إثنية ودينية.
سادساً: معايير
اعتمد “بيت الإعلام العراقي” في تقريره لرصد البرامج الحوارية مجموعة من المعايير، وجاءت على النحو الآتي:
١- أداء مقدمي البرامج من جهة: الوضوح في طرح الأسئلة، الالتزام بمعايير الحياد، توزيع الوقت بين الضيوف، منح الحرية الكافية للحصول على الإجابة.
٢- ظهور ضيوف الحلقات من جهة: عرض المعلومات بأدلة أو شواهد، استعمال عبارات تحرض على الكراهية بشتى أشكالها، محاولة التأثير على الرأي العام عبر التدليس أو التشويش.
سابعاً: محاور التغطية الإعلامية
غطت البرامج الحوارية التي جرى رصدها، ملفات عراقية مختلفة، وتوصل “بيت الإعلام العراقي” إلى جملة من الخلاصات:
١- لاحقت البرامج، مع اختلاف القنوات التي تبثها، الأحداث ذاتها. حيث بثت قنوات عديدة ضمن فئات الرصد احداث امنية وسياسية ذاتها، وقارنت بين هذه التغطيات.
٣- حازت ملفات “الموازنة، الحشد الشعبي، داعش، تحرير الموصل، تحرير الأنبار” على غالبية ساعات البث خلال فترة الرصد.
ثامناً: نتائج
١- التنوع: راقب “بيت الإعلام العراقي” في تقرير الرصد الرابع عشر التزام المحطات الفضائية بعرض مختلف الآراء السياسية والأمنية المتباينة والمتعارضة أمام الجمهور في ما يتعلق بتغطية حدث ما عبر الحوار، وخلص التقرير إلى:
أ- نحو 90 في المئة من ضيوف القنوات التي تصدر خطاباً ناطقاً عن طائفة بعينها هم من قريبون منها حصراً.
ب- نحو 80 في المئة من ضيوف قنوات ممولة من قوى سياسية هم من ممثليها السياسيين في البرلمان أو أعضاء في أحزاب ممولة، أو محللين سياسيين من بطانتها.
ج- أحصى راصدو “بيت الإعلام العراقي” نحو 10 في المئة كنسبة ظهور لفئات الكتاب، الإعلاميين، الأكاديميين.
د - أحصى راصدوا “بيت الإعلام العراقي” نحو 90 في المئة كنسبة ظهور لسياسيين ومحللين في الشأن السياسي.
ه- ظهر أعضاء الحكومة في البرامج الحوارية بنسبة نحو 20 في المئة، وأعضاء مجلس النواب بنحو 70 في المئة، ورؤساء مجالس المحافظات بنسبة 10 في المئة.
و- كانت نسبة ظهور الرجال في البرامج الحوارية بنحو 95 في المئة، فيما ظهر المرأة بما يعادل 5 في المئة، مع ملاحظة تكرار الوجوه النسائية ذاتها في مجمل نسبة ظهور المرأة خلال فترة الرصد.
ز- ظهرت الرئاسات الثلاث في البرامج الحوارية التي شملها الرصد بنسبة 1 في المئة.
٢- الخطاب
لاحظ راصدو "بيت الإعلام العراقي" في تغطية البرامج الحوارية خلال النصف الأول من عام 2015، مستويات مختلفة من الخطاب الإعلامي:
أ- استعمال عبارات للسب والقذف بشكل واضح.
ب- التصريح بمعلومات من دون أدلة وشواهد، والاعتماد فقط على “رأي” الضيف.
ج- اللجوء إلى الصراخ والاشتباك اللفظي، وفقدان مقدمي البرامج قدرتهم على التحكم بالحوار.
د- توجيه اتهامات “مطلقة” بـ”الإرهاب، التواطؤ، الخيانة” تعتمد التعميم ضد مكونات دينية واجتماعية بعينها.
ه- التشهير من دون أدلة.
و- تظليل المقدمين على إجابات الضيوف.
ز- استثمار ملفات سياسية وأمنية مثل “داعش، الحشد الشعبي، الجيش العراقي، النزاع النفطي” لتسقيط قوى سياسية.
ح- طغيان لغة الافتراضات وتسويقها للجمهور على أنها حقائق مطلقة.
٣- قواعد الحوار
أ- لاحظ راصدو "بيت الإعلام العراقي" إن بعض البرامج الحوارية لا يجري إدارة وقتها بالشكل المطلوب، وغالباً ما ينفذ وقت الحلقة الواحدة من دون استيفاء النقاش على محورها.
ب- بعض المقدمين يخفقون في صياغة أسئلة مباشرة خلال وقت محدد
ج- بعض المقدمين يوجهون أسئلة افتراضية، او يدافعون عن توجه سياسي معين، او يقفون الى جانب احد الضيوف ضد الضيف الاخر.
د- بعض البرامج فقدت القدرة على التحكم بمحور الحلقة، وإشباع جميع محاوره، بسبب تفرع الضيوف في إجابات بعيدة عن الهدف
هـ- بعض البرامج الحوارية لم تنجح في التوزيع العادل للوقت بين الضيوف
د- استضافت برامج حوارية ضيفاً واحداً للحديث عن قضية سياسية أو أمنية معنية بأطراف مختلفة.
٤- اللغة
دوّن راصدو "بيت الإعلام العراقي" النصوص الحرفية، من دون تدخل وفي بعض الاحيان نقل الكلام باللهجة الشعبية الدارجة، لكل ما ورد على لسان ضيوف ومقدمي البرامج الحوارية التي شملها الرصد (راجع مرفق الرصد)، وحصل على جملة من الخلاصات:
أ- استعمل ضيوف عبارات مثل، "أشباه الرجال، خونة، سراق، قتلة، متعاونون مع (…)، أصوات نابحة، سياسيون ارهابيون، مافيات".
ب- وردت اتهامات من قبيل، "التحالف مع تركيا لاسقاط الموصل، الصفويين، الحكومة الصفوية، السياسيون الدواعش، عملاء دول تمول الإرهاب، الوهابية".
ج- لجأ ضيوف إلى استعمال اتهامات من قبيل، “هناك نواب ووزراء يفجرون ويقومون بأعمال إرهابية”. أو “مسعود بارزاني باع الموصل”، أو “المالكي دمر الأنبار”، “، “السنة دواعش”، "اولاد المتعة".
د- استعمال مصطلحات للتورية مثل، “الحشد الطائفي”، “دماء العراقيين في رقبة آل سعود وآردوغان”.
هـ - جرى التحريض ضد صحفيين عراقيين من قبل مسؤولين حكوميين او نواب اتهموا صحافيين بالتجسس وتنفيذ اجندات تخريبية.
٥- شكل ومحتوى الحوار
أ- لاحظ راصدو "بيت الإعلام العراقي"، إن محاور جرى مناقشتها في البرامج الحوارية اعتمدت على ما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك إعادة بث وثائق وصور ومقاطع فيديو من دون التأكد من صحتها، ويجري تداولها على لسان المقدم أو ضيوفه.
ب- اقتبس مقدمو البرامج، أو ضيوفهم على حد سواء عبارات أو أفكار رائجة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ج- اعتمدت غالبية البرامج الحوارية الاستضافة عبر أجهزة الاستقبال “أس أن جي”، أكثر من الحوار عبر الاستوديو، وبنسبة أقل الاستضافة عبر شبكة الهواتف.
د- أهملت محطات فضائية تقنيات الشكل، بما في ذلك تطوير ديكور الاستوديو، وطبيعة الألوان المنفذة.
تاسعاً: الأكثر ظهورا
عاشرا: الرصد ....
تقرير الرصد الإعلامي 16 "فرسان الكراهية" الجزء الثاني