كاظم المقدادي: إعلام المكونات فقد الهوية والمهنية
الصفحة الرئيسية > تجربة > كاظم المقدادي: إعلام المكونات فقد الهوية...
طالب رئيس قسم الإعلام في كلية "الفارابي الجامعة" الدكتور كاظم المقدادي، بتحسين المناهج الني ما زالت تعتمد على مصادر ومعلومات قديمة، وشدد على "ضرورة ان يبحث الطلبة عن مصادر جديدة لا يتعدى عمرها خمس سنوات".
وقال المقدادي، ان "التحديث يجب ان يكون مستمرا، ومتصلاً مع ربط الدراسة النظرية بالجانب العملي لجميع المراحل والمهم في هذا وذاك ان تكون هناك متابعة جدية من الاساتذة لطلبتهم".
واعتبر ان الدراسة الجامعية ودورات التدريب كافية لخلق صحفيين ناجحين، في حالة وجود استعداد ورغبة قوية فضلاً عن توفر ثلاثة عناصر مهمة، وهي لغة الحديث اللكتابة، ثم الثقافة العامة والجرأة، ولاننسى المتابعة لكل ما هو جدي".
وأوضح المقدادي ان "الاعلام العراقي اعلام مكونات تمول نفسها من دول اقليمية.. ولذلك فقد هويته الوطنية اولا وفقد مهنيته بسبب النقص الكبير في الكوادر الاعلامية المهنية".
واضاف، ان "مثل هذا الاعلام لا يمكن ان يتصدى للارهاب يخطاب اعلامياً ذكياً وفعالاً يعتمد على مبادئ ونظريات الحرب النفسية التي تعتمد اساسا في الحروب والمشاكل الكبيرة التي تواجه الامم والشعوب محاربة التنظيمات الارهابية تحتاج الى تخطيط ذكي والى كفات من نوع خاص جدا واظن ان الاعلاميين المتمرسين والمحترفين يجيدون الغة التصدي" .
وتابع قائلاً، "أما الجهلة فهم يذهبون الى حلول جاهزة بائسة وساذجة ومنها الاهازيج الشعبية لتقوية المعنويات الهابطة، والسؤال هنا: هل رأينا جيشا اجنبيا نظاميا يقوم بعمل الاهازيج الغبية".
في شأن اخر، قال المقدادي إن "النقابات هي اطار تنظيمي لمتابعة عمل المؤسسات الاعلامية.. والدفاع عن الصحفيين الذين يتعرضون للتهديد وتعسف السلطة.. واهم عمل تقوم به هوان تكوت لها شخصية مستقلة عن السلطة التنفيذية وان تكون بعملها مؤثرة".
واضاف، "ان النقابة الوطنية لم تستطع ان تقوم بذلك لاسباب مادية وتنظيمية وفقر القدرات في التوسع المهني رغم ان فيها كفات مهمة وكبيرة ثم انها قامت بسبب وجود نقابة قديمة جرى تسييسها لحساب السلطة ولم تكن بديلة وهذا يحتاج الى شرعية جماهيرية من قبل الوسط الصحفي وهذا لم يحصل لحد الان".
ودعا المقدادي إلى العودة للمادة 38 من الدستور العراقي ويشرع منها بعض القوانين التي تنظم العمل الاعلامي حتى لا تكون عرضة للاجتهادات.
ومضى إلى القول، "المشكلة في قانون حماية الصحفيين الذي وافقت عليه النقابة القديمة انه يخدم اغراض الدولة، والسيء ان حكومة المالكي استطاعت ان تحتوي النقابة ونقيبها وتوجهها بشكل يريحها.. في حين لم تستطع النقابة بوضع مسافة بينها وبين الحكومة".
وعبر المقدادي عن اسفه لقرار المحكمة الاتحادية التي لاتفرق بين وسائل الاعلام التي تخضع لقوانين القذف والتشهير وانتهاك الخصوصية وبين مواقع التواصل الاجتماعي التى تقع في خانة وسائل الاتصال وليس وسائل الاعلام، ومعها لا يمكن السيطرة على كل ما ينشر لجهلنا باصحاب الاسماء المستعارة وعناوين المواقع اي الجهل بكثير من التفاصيل التي يحتاجها القضاء".