كيف نواجه الشائعات في الإعلام العراقي
الصفحة الرئيسية > أفكار > كيف نواجه الشائعات في الإعلام...
اعترف الجميع بخطورة نشر الأخبار الكاذبة والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى في العراق وخارجها، وكذلك على وسائل الإعلام، خصوصا المحرضة على عدم الاستقرار، وأصبحت الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا كالمتفجرات تحتاج لعقلاء ومتخصصين لتفكيكها وإبعاد خطرها، والشائعة هى خبر أو مجموعة أخبار زائفة شيقة ومثيرة لفضول الناس تنتشر فى المجتمع بشكل سريع وتُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها، وتفتقر هذه الشائعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذى يحمل أدلة على صحة الأخبار.
ولنشر الشائعات أهداف ومآرب، تتنوع هذه الأهداف تماشياً مع مبتغيات مثيريها، فمنها ما هو مادى، ومنها ما يكون خلفه أهداف سياسية، وعادةً ما تحصل هذه الشائعات فى الحروب أو فى الحالات الأمنية غير الاعتيادية، وهو ما ينطبق على كثير من المناطق العراقية، ومنها ما يكون غرضه اللعب واللهو، وأشهرها ما يتعلق بحياة المشاهير كوفاة لاعب أو حدوث حادث لفنانة وغيره من الشائعات.
وتنتشر الشائعات بكثرة ترديدها والسؤال عنها، تزداد شيئاً فشيئاً هذه الشائعات، ويرى المتعاطفون معها أن سببها انعدام المعلومات، وندرة الأخبار بالنسبة للناس، كما أن انتشار وسائل الاتصالات الحديثة تُعد سبباً مهماً فى انتشار الشائعات، فهى تقوم بنشر كم هائل جداً من المعلومات فى وقت يسير جداً وبكل يسر وسهولة، وترديد الشائعات عند الأشخاص العاديين مغزاه الأساسى التفاخر بالسبق فى نشر الجديد، ونظراً لخطورة هذه الظاهرة أقدم مجموعة إليك عزيزى القارئ بعض الوصايا لتفادى الشائعات وهى:
1 - التأكد من المصدر خصوصاً مع الأخبار الحساسة والمهمة، عن طريق الوصول لمصدر الخبر، وأى خبر بدون مصدر موثوق فيه اعتبره شائعة، وأعلم أنه لو حقيقة لتهافتت عليه المواقع المشهورة.
2- لا تردد الأخبار قبل التأكد من صحتها، فترديد الأخبار الكاذبة يزيد فى انتشارها، وتذكر دائماً الكم الهائل من الأخبار الكاذبة التى صدقها الناس.
3 - إذا عرفت الحقيقة انشرها، كتعليق فى المنشور أو فى المكان الذى جاء إليك لتضع حداً لوقف نشر الشائعات.
4- تغليظ وتطبيق قوانين وعقوبة نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، والتحذير من ترديد الشائعات، فهذا سيعزز بقوة البعد عن ترديد الشائعات.
5- تعليم الأطفال من الصغر طرق و كيفية التثبت والتحقق من المعلومات لخلق جيل موضوعى رزين.
6- تواصل المسئولين فى الدولة بشكل دورى ولو يومى مع المواطنين، عن طريق نشر البيانات المعتمدة الصحيحة، وهذا يؤدى بشكل كبير لزيادة الثقة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً بين كل الأطراف.