من فؤائد دحر فتاوى داعش
الصفحة الرئيسية > أفكار > من فؤائد دحر فتاوى داعش...
من فؤائد دحر فتاوى داعش الشاذة في العراق والشام ومصر وغيرها من بلاد المسلمين إن حسى ليفعم بمشاعر ومعانِ لا أجد لها كفاء من العبارات! ولكنى مضطر ولا بد من تقريب المشاعر والمعانى ببعض الكلمات ! داعش وأمثالها ، عندما نتذكر هؤلاء في بلاد العراق والشام وغيرها نتذكر التصورات السخيفة التى لا أصل لها، نتذكر فقر العقل والتفكير، نتخيل الأحلام المهلهلة الساذجة، نتذكر التصور البدائى والقَبلى المحدود.
بل ذكّرونا بما كانت تعتقده الچاهلية فى المرأة من كونها قطعة من المتاع للرچل، أغلى منها الناقة والفرس وأعز ! فنظرتهم إليها بصفة عامة نظرة هابطة زرية ، وتناسوا أنها والرچل نفس واحدة من خلقة بارئها.. لذلك أمرنا الإسلام أن نحسن التعامل مع المخالف، وأن نتحاور معه بالتي هي أحسن وأقوم ، على أساس الندية المبنية على الاحترام المتبادل، فعدم قبول الرأي الآخر، يولد التعصب، الذي يجعل الإنسان تابعًا، معطلًا لفكره وعقله، والفتاوى الشاذة تمزق وتفرق؛ بناء على جهل مفتيها وعدم أهليته، أو طلبًا للشهرة والظهور، أو رغبة في الانتقام من المجتمع الذي يعيش وهناك الكثير من المتطلبات والفوائد التي نرجوها بعد القضاء على الفتاوى الشاذة التي تعتنقها داعش منها: -
تساعد الفتوى الصحيحة في دعم ومساندة مصابي الحوادث الإرهابية وأهالى الشهداء الذين عانوا من عواقب الفتاوى الشاذة لكى يتم اندماجهم مرة أخرى في المجتمع حتى يتحقق الاستقرار والتماسك الاجتماعي.
- تساعد الفتوى المنضبطة في علاج أزمات تتعلق بالتعداد السكاني الزائد كالوقوف في وجه زواج القاصرات والاعتقاد بضرورة التكاثر ولو كغثاء السيل.
- تساعد الفتوى المنضبطة في تحصين المجتمع من التقلبات المعاصرة الناتجة عن تقليد عادات الغرب المخالفة لأعراف وتقاليد المجتمعات الإسلامية، وبمعنى المحافظة على هوية المجتمعات.
- تساعد الفتوى المنضبطة في محاربة الجرائم الاقتصادية التي يظن البعض أنها لا تخالف الشرع كغسيل الأموال، وتجارة العملة، واحتكار السلع وغيرها. - تساعد الفتوى المنضبطة في حماية التراث والمذاهب الفقهية والتعامل معهما بأفضل صورة .
وغيرها الكثير من الفوائد، وعلينا جميعا في الوطن العربي والإسلامي أن نبارك وندعم أحدث الجهود المبذولة في محاربة الفتوى الشاذة وأفكار داعش وهو انعقاد المؤتمر العالمى الثالث لدار الإفتاء المصرية بعد أيام فى الفترة ما بين 17- 19 من شهر أكتوبر الحالي فى القاهرة، الذى يأتى هذا العام تحت عنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، وبمشاركة وفود من أكثر من خمسين دولة من مختلف قارات العالم تحت رعاية الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم التى ترأسها مصر وبرئاسة أ.د./ شوقى علام ، وبجهود إعلامية وتنظيمية ضخمة وناجحة للمستشار الإعلامي لمفتى الديار المصرية د. / إبراهيم نجم ، وسيتم خلال المؤتمر كما أعلنت دار الإفتاء المصرية فى بيان صحفى نشرته كثير من المواقع والصحف مناقشة عدد من القضايا المهمة التى تتعلق بدور الفتوى وأثرها فى استقرار المجتمعات، وكذا دراسة الفتاوى التى تقوض أركان المجتمعات وتحث على العنف والقتل وإحداث الاضطراب والتخريب وتُتَّخَذُ ذريعةً لتبرير أعمال العنف والإرهاب، كما يبحث المؤتمرُ الفتوى باعتبارها سلاحًا يُستخدم فى الخصومات السياسية والفكرية، هذا بجانب دراسة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفتاوى الشاذة، على الجانب المجتمعى والتشريعى والردود والتصحيحات.
وليعلم الدواعش: أنهم لا يچيدون إلا التلصص فِى ليل الچهل الذى إذا طلع عَلَيْهِ صبح العلم افتضح أيها الدواعش: لقد أقبلتم كالشَّيْطَان يخلط بالبيان شبهاً، وبالدواء سماً، وبالسبيل الواضح سراباً مضللا ً. فسينسلخ قريباً نهار وچودكم، وستختفى أغباش ظلماتكم إن شاء الله. اللهم احفظ العراق والشام ومصر وباقى بقاع الأرض...