نبيل جاسم: دعوى النائب الربيعي وضعت حياتي في خطر
الصفحة الرئيسية > تجربة > نبيل جاسم: دعوى النائب الربيعي...
سرد الصحافي نبيل جاسم تفاصيل الدعوى القضائية التي أقامها ضده النائب موفق الربيعي، اثر ما طرح في برنامج "اكثر من حوار" الذي بثته قناة دجلة الفضائية، وذكر ان قضيته مع الربيعي تعتبر معركة حرية تعبير ضد سياسة تكتيم الافواه.
وقال نبيل جاسم في مقابلة مع "بيت الاعلام العراقي" انه تلقى استدعاء من قبل قاضي محكمة النشر والاعلام فرع الجزاء، وقد مثل امامه يوم الاثنين 15 حزيران من اجل الإدلاء بأقواله ورد على ما جاء في التهم التي قدمها ضده النائب في مجلس النواب العراقي عن دولة القانون موفق الربيعي.
واوضح ان "الربيعي رفع الدعوى ضدي بعدما علقت في برنامجي (اكثر من حوار) الذي بث على قناة دجلة بتاريخ الاول من حزيران (يونيو)، على بيان رسمي صدر عن مكتب الربيعي".
واوضح ان "البيان تضمن ان لدى الربيعي معلومات مهمة جدا ولديه الرغبة في كشفها، وانا علقت على هذا البيان وتسالت اذا كان لديه مثل هذه المعلومات التي يقول انها بحوزته لماذا لم يكشف عنها في الوقت المناسب؟، لماذا لم يكشف عنها للجمهور العراقي؟، لماذا لم يكشف عنها للجهات الرسمية الممثلة بالحكومة العراقية؟".
واضاف "لقد كان هناك مجموعة تناقضات في البيان من واجبنا كصحافيين ان نطرح تساؤلات بشأنها، وجزء من وظيفتنا تقديم مادة للجمهور وتعريفهم بالحقيقة، وان هذه الاسئلة اعتبرها الربيعي من وجه نظره اتهامات له ورفع دعوى قضائية ضدي بسبب ذلك".
نبيل جاسم اشار في حديثه، انه عندما وجه له القاضي الاستقدام “لبى ذلك الطلب في اليوم التالي ليضرب مثالا جيدا على المهنية الصحافية ووقوفه تحت مظلة القضاء العراقي، واكد ان الدعوى مستمرة ولم يتم سحبها من قبل الربيعي”.
وكشف عن تطوع مجموعة ممتازة من المحاميين للدفاع عنه وقدموا لائحة موحدة بدفوعات للمحكمة ان ما جاءت به اتهامات النائب الربيعي "غير دقيقة".
ومن جهته اقام الصحافي دعوى مقابلة ضد النائب موفق الربيعي، واوضح انه "مهما جرى وسيجري لن يتنازل عنه إلى النهاية، لكون ما جاء في عريضة دعوى النائب الربيعي انني نبيل جاسم اجامل دولة عربية بهدف الانتفاع منها، علما انني قلت في الحلقة التالية التي طرحت بها الاستفهامات بنص الواحد لعن الله كل دولة عربية واجنبية تحاول الاضرار بشعب العراقي".
وشدد في حديثه، ان هذه عملية التي يمارسها النائب الربيعي تضليل للرأي العام، و"بالتاكيد ان هذه الاتهامات تعرض حياتي للخطر، حيث تم اتهامي بالعمالة والخيانة والتي من الممكن ان تاسس اطراف عليها موقف تهددني وتهدد عائلتي، وعلى هذا الاساس اقمت دعوى مقابلة على السيد الربيعي".
واعتبر ان قانون حقوق الصحفيين غير كافي ولم يغطي كافة الجوانب لحماية الصحافيين، لذلك يحتاج الوضع العراقي إلى سلة متكاملة لمجموع من القوانين التي تؤسس لإعلام حر وقوي، مثل قانون حرية التعبير وقانون للشفافية الحصول على المعلومات.
واضاف ان "هذه القوانين غير مقرة لأنها ليست من اولويات الجهات النفاذة في العراق التي تعتقد ان الاعتماد على القوانين القديمة يمكن ان تسكت الأصوات كونها تعتمد على نصوص من حقب قديمة ومن مورثات الأنظمة الشمولية".
وذكر نبيل جاسم انه متفاجئ وغير متفاجى في نفس الوقت بالحملة الرائعة لدعم موقفه التي اقامها منظمات وصحافيين ونشطاء مدنيين ومدافعين عن الحرية العامة واسماء كبيرة في الوسط الإعلامي،فضلاً عن إلى مئات الشباب الذين دعموا الحملة على موقع الفيس بوك، وكذلك اتصالات من منظمات عراقية وعربية عدة، إلى جانب منظمة دولية مهتمة بالموضوع.
وأشار في الوقت نفسه، إلى ان "على السياسيين ان يدركوا ان الإعلام العراقي لم يعد لقمة سائغة لهم ولم يعد يقف امام ابوابهم، ولم يعد مطية تركبها الحكومة والسياسيين. وان معركة اليوم ليست بين نبيل جاسم وموفق الربيعي، انما معركة حرية تعبير ضد سياسة تكتيم الافواه".
واختتم جاسم تصريحه باشارة إلى ان هناك الكثير من الزملاء خاضوا معارك قاسية وشرسة في سنوات ماضية ربما لم تتح لهم الفرصة في تسليط الضوء على معاركهم ضد الجهاز التنفيذي والسياسي، في حين اتاحت له الفرصة ويريد استثمرها لصالح زملائه الصحافيين، وان يقف موقف حازم وقوي مع كل صحافي يدخل في اشكال مع السلطة السياسية او التنفيذية شرط ان يعمل الزميل من واقع المسئولية الاجتماعية وايمان بالخدمة العامة.